النمسا تمدد صلاحية تصاريح طالبي اللجوء الأوكرانيين تلقائياً
النمسا تمدد صلاحية تصاريح طالبي اللجوء الأوكرانيين تلقائياً
أعلنت وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا، أن السلطات النمساوية قامت تلقائيًا بتمديد صلاحية التصاريح لطالبي اللجوء من أوكرانيا.
وذكرت الوزارة عبر تطبيق تليجرام وفقا لما أوردته وكالة أنباء (يوكينفورم) الأوكرانية، الأحد، أن "طالبي اللجوء الذين لجؤوا إلى النمسا يتم تمديد بطاقة الهوية الخاصة بالنازحين قسرًا تلقائيًا".
وأوضحت الوزارة أن الهيئة المعنية ستقوم بإرسال البطاقات بالبريد المسجل إلى عنوان تسجيل المتقدمين وفي حال لم يكن هناك أحد لاستلام الخطاب وقت التسليم، فسيتم إيداعه في أقرب مكتب بريد.
وأضافت وزارة إعادة الإدماج الأوكرانية أن المهاجرين قسريًا من أوكرانيا سيكون لديهم وصول أسهل إلى سوق العمل النمساوي.
وكان قد أكد ألكسندر شالينبرج وزير خارجية النمسا الخميس الماضي، تأييد بلاده المذكرة الدولية باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر الوزير أن النمسا بصفتها واحدة من 33 دولة قامت بحملة نشطة من أجل إنشاء محكمة خاصة في المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بالعمل العدواني الروسي.
واعتبر وزير الخارجية أن مذكرة التوقيف الدولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمثابة إشارة حقيقية وجادة حتى ضد رؤساء الدول.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد ألقى خطابًا أمام البرلمان النمساوي، في وقت سابق، دعا فيه إلى مزيد من التضامن مع أوكرانيا.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.